---------تستهدف فئة الشباب في العالم الإسلامي بشتى الطرق للقضاء عليه ومن أبرز ذلك إيقاعه في التدخين بجميع أشكاله وخاصة تدخين الشيشة والتي تؤدي إلى الإدمان لتربح شركات التبغ ويقضى على صحة الشباب فبينما تتقلص نسب المدخنين في الغرب تتزايد في الشرق.الأضرار الصحية:أكدت دراسة ألمانية علمية حديثة أن تدخينالشيشة خطر على الصحة أكثر من تدخين السجائر، وأن أعداد الوفيات بسبب التدخين فيازدياد مستمر في العالم وقال أحد الباحثين أن الفرق بين تدخين الشيشة والسجائر كبيرجد، وعلل بأن دخان الشيشة يحتوي على كميات أكبر بعشرين ضعفاً من غاز أول أكسيدالكربون ويحتوي أيضاً على نسب أعلى من النيكوتين والقطران التي يحتويها دخان لفافةالتبغ، ووفقاً لهذه الدراسة فإن ما يقرب من (5) ملايين شخص يموتون سنوياً من جراءالتدخين غالبيتهم من الدول الفقيرة وأن أعداد الوفيات سيرتفع مع حلول عام 2025 ليصلإلى ما يقرب من 10 ملايين حالة وفاة سنوياً إذا ما استمر استخدام الشيشة. قديكون شائعاً بين الناس أن تدخين الشيشة أو الأرجيلة أقل خطراً أو ضرراً بالمقارنةمع تدخين السجائر، ولكن الحقيقة الثابتة هي أن الشيشة الواحدة تعادل ما يقارب 50 – 60 سيجارة، وأن التدخين بالشيشة في جلسة تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات يعادل تدخين 25 سيجارة تقريباً. وهناك أنواع مختلفة من الشيشة تختلف في أشكالهاومكوناتها. ولكن لا تختلف في ضررها وأذاها، ومنها المعسل، وهو تبغ يضاف إليه الدبس،والجراك، وتضاف إليه مجموعة من الفواكه المتعفنة. وأما الشيشة المحلاة فهي تحتوي على التبغ وأنواع خاصة من الفواكه كالمشمش مثلاً، ونتيجة وجود بعض المواد السكرية المتخمرة فإنها تتحول إلى مادة الكحول، وبذا تتسبب في إيجاد السطلة المطلوبة، وإن لم تصل إلى حد الإسكاروقد أظهرت دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية السعودية أن محتوى النيكوتين الموجود في رأس واحد من الشيشة غير المنهكة يعادل 70 سيجارة عادية ... وقال د. محمد بن صالح الحجاج رئيس اللجنة التأسيسيةللجمعية، إن الباحثين حللوا محتوى النيكوتين لثلاثة عشر نوعاً تجارياً من الجراكباستعمال تقنيات حديثة على مدى ثمانية أشهر، وأوضحت الدراسة أن هناك فروقاً واسعةبين مختلف أنواع الجراك بالنسبة لمحتواها من النيكوتين، إلا أن المعدل يبلغ نحو 8.32 مج رأس، وأشار الحجاج إلى أن الدراسة استنتجت أن رأساً واحداً غير منكه منالشيشة قد يصل في بعض الأنواع إلى ما يعادل 70 سيجارة عادية.ويسبب استخدامالتبغ عند الإنسان إدماناً شديداً، فمن بين كل مائة شخص يتعاطون التبغ فإن ما بين 85 % إلى 90 % يصبحون مدمنين على تعاطي التبغ والنيكوتين في التبغ، وهو أهم ما يسببالإدمان عند مَن يتعاطون التبغ بأنواعه، وتدخين السجائر هو أكثر شيوعاً في تعاطيالتبغ، خصوصاً بين فئة الشباب، حيث يبدأ بالتجربة ثم ما يلبث أن يقع فريسة لإدمانالنيكوتين الذي لا يستطيع له فكاكاً، وإن أدرك ضرره مبكراً فقد يكون في الإصرار علىالإقلاع عن تدخين التبغ حينها إنقاذاً لحياة الشاب . ولا يخفى ما في الشيشةمن مخاطر ناجمة من أضرار على الجلد والفم والحلق والمريء والمعدة والبنكرياس والرئةوالقلب والشرايين والمثانة والثدي وعنق الرحم عند النساء، وكذلك المخ والأعصاب، فكلهذه الأعضاء معرضة للإصابة بالأدواء والعلل المختلفة نتيجة تدخين الشيشة، وأهم هذهالعلل السرطان وأمراض القلب والشرايين والرئة، ثم الإدمان عليها وتسبب الشيشةانتشار ميكروب الدرن المسبب لمرض السل وتساعد على انتشاره بين المدخنين نتيجة لقيامأكثر من مدخن بالتناوب على نفس الشيشة. وكذلك تصيب العدوى أيضاًَ غيرالمدخنين ممن يخالطون المدخنين .الأضرار الاجتماعية : التفكك الأسري، الإدمان والسقوط فيالمخدرات. صحبة أصدقاء السوء ، الخسارة المالية . وبعد فلا بد من تناديعقلاء الأمة من علماء ومفكرين وإعلاميين وتجار للمساهمة في إنقاذ الشباب من آفةتدخين الشيشة فهو من التعاون على البر والتقوى كما قال تعالى ( وتعاونوا على البروالتقوى ) ومن النهي عن المنكر وحفظ شباب المسلمين وإعادتهم إلى طريق الصوابوالمساهمة في المحافظة على اقتصاد المسلمين .ويمكن تقسيم الشباب حيال تلكالآفة الى قسمين :1 شباب يدخنون الشيشة.2 شباب لايدخنون الشيشة . وكلا الفئتين من الأهمية تحذيرهم من الأضرار الخطيرة لتدخين الشيشة . الوسائل المقترحة لحملة التحذير من أضرار الشيشة: طباعةالنشرات التوعوية .إقامة المخيمات التوعوية الترفيهية بشرط أن يختار مكانإقامتها حول مقاهي الشيشة وتكون جميع برامجها حول التحذير من أضرار الشيشة القيامبزيارات على المدارس وطرح محاضرات موثقة علمياً وعرض أفلام تؤكد خطورة تلك الآفةصحياً واجتماعياً . التركيز على جانب الدعاية الايجابية للتحذير منهاوتكون كما يلي : شاشات إعلان الإشارات ، القنوات الفضائية والاذعات التييسمعها الشباب . ملاعب الكرة أثناء المواسم الرياضية وخاصة الأندية الكبيرةالتي تنقل مباريتها عبرا لتلفاز . خطب الجمعة . المعارض المختلفة ( الموسمية والمستمرة ). قطاع الأمن. الجهات الحكومية التي يتردد عليهجمهور كثير ( الجوازات، الأحوال المدينة، الخدمة المدنية، المستشفيات وغيرها ) جهاتالسفر ( المطار ، محطة القطار ، محطة النقل الجماعي ، أمن الطرق ) . وكالات السيارات ،الأسواق التجارية ، المطاعم والبوفيهات . تحتاج الحملة إلىميزانية ضخمة وموارد مالية لتفعيلها والمقترح أن تفصل المجالات السابقة ويتم رصد كلمجال بميزانية مقترحة ومن ثم عرضها على التجار لإنجاح الحملة والوصول الى أهدافهاالمنشودة .
أرجو التقييم